أسباب ارتفاع الكولسترول الضار
عندما نتحدث عن علاج الكولسترول الضار يجب أولاً أن نتعرف على اسباب ارتفاع
الكولسترول في الدم؛ حيث ينتج ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم من سببين هما :
- السبب الأول : هو زيادة كولسترول الدم الأولي والذي ينتج عن خلل جيني متوارث يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول في الدم.
- السبب الثاني : هو زيادة كولسترول الدم الثانوي، وذلك حين وجود مرض معين فيؤدي هذا المرض إلى إنتاج معدلات عالية من الكولسترول كعرض من الأعراض الجانبية لهذا المرض.
ومن المهم جداً أن يميز الأطباء بين السببين؛ لأن الأمر يؤثر في سبل
العلاج، وقد يتطلب زيادة كولسترول الدم الأولي علاجاً مباشراً، بعكس النوع الثاني؛
حيث يزول عند علاج المرض الذي أدى إلى ارتفاع الكولسترول.
لماذا يجب علاج الكولسترول الضار ؟
يجب علاج الكولسترول الضار لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية،
وأفضل الطرق في علاج الكولسترول الضار تكون بإجراء تغييرات على أسلوب الحياة
وتعديل النظام الغذائي، كما يجب أيضاً معالجة ارتفاع ضغط الدم.
وإن كنت عرضة للإصابة بأمراض القلب الوعائية، فستكون بحاجة لتناول العقاقير
الطبية لتخفيض مستوى الكولسترول في الدم في حالة لم تساهم التغييرات في نمط الحياة
والغذاء وحدها في تخفيض الكولسترول.
كيفية علاج الكولسترول الضار
يمكن علاج الكولسترول الضار من خلال اتباع الطرق الآتية :
1- التغيير في نمط الحياة
التغيير في نمط الحياة يساهم في تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية،
ويشمل ذلك ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- فقدان الوزن الزائد.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة 20 دقيقة على الأقل، ثلاث مرات في اليوم.
- عدم إضافة الملح خلال الطبخ أو وضعه على الطاولة.
2- التغيير في النظام الغذائي
التغيير في النظام الغذائي يساهم في علاج الكولسترول الضار ، وبما أن
الكولسترول يأتي من مصدرين، هما : كميات صغيرة تصل جاهزة مع بعض الأنواع من الطعام
مثل صفار البيض ومشتقات اللحوم، غير أن الكمية الأكبر تنتج في الكبد من الدهون
المشبعة والتي هي دهون حيوانية ومشتقات حليب، لذا فإن النظام الغذائي الغني بالدهون
المشبعة يرفع مستويات الكولسترول في الدم.
ولذلك فإن تغيير النظام الغذائي أساسي في تخفيض مستويات الكولسترول في
الدم، مهما كان السبب الذي تنتج عنه، وقد تم تحديد وسيلتين لتخفيض الدهون، وهما :
- تخفيض كمية الدهون التي تتناولها بشكل عام.
- تناول بعض أنواع الطعام أو الإضافات الغذائية المحددة والامتناع عن الأخرى.
تغييرات عامة في النظام الغذائي
يمكن علاج الكولسترول الضار من خلال التغيير في النظام الغذائي كما قلنا
سابقاً، حيث قد تضطر إلى تغيير نظامك الغذائي لتخفيض استهلاك الدهون المشبعة، لكنك
قد تضطر أيضاً إلى تعديلها حتى تتمكن من فقدان الوزن، فالدهون هي المصدر الأغنى
للسعرات الحرارية في النظام الغذائي.
كما تنصح ارشادات الأكل الصحي الموجهة إلى العامة بأن تكون نسبة الدهون أقل
من 35% من اجمالي السعرات الحرارية، وتنخفض إلى أقل من 30% لدى الأشخاص الذين
يعانون من أمراض القلب الوعائية، بما فيهم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع
كولسترول الدم، وفي هذا المقال سنوضح المبادئ العامة التي يجب أن يسير عليها من
يريد تقليل الكولسترول في الدم وهذه المبادئ هي :
- تخفيف الوزن في حالة إذا كانت هناك سمنة.
- المشروبات الممنوعة تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
- أكثر من تناول الفاكهة والخضار.
- خفف من تناول اللحم الأحمر وأكثر من الدجاج والسمك.
- استخدم الحليب المقشد أو قليل القشدة.
- ابتعد عن دهون الخنزير واستخدم زيت الزيتون الغني بالدهون المتعددة غير المشبعة في الطهو، مثل زيت الذرة أو دوار الشمس أو الصويا.
- أضف الخبز من الحبة الكاملة والحبوب كما المكرونة والأرز إلى نظامك الغذائي.
- خفف من تناول الدهون الحيوانية فهي غنية بالأحماض الدهنية المشبعة.
- لا تؤثر البروتينات الحيوانية والنباتية كثيراً على مستويات الكولسترول.
- مسموح لك بأن تكافئ نفسك بالبيض مثلاً من حين لآخر.
استخدام السمك وزيت السمك في علاج الكولسترول الضار
هناك أدلة قوية تشير إلى أن الأشخاص الذين يأكلون السمك هم أقل عرضة
للإصابة بأمراض القلب الوعائية مقارنة بالذين لا يأكلونها، وقد لوحظ ذلك في
البداية لدى شعوب الاسكيمو الذين يعتمدون نظاماً غذائياً غنياً جداً بالدهون مصدره
الحيتان والأسماك، لكن خطر إصابتهم بأمراض القلب الوعائية منخفض.
تعليقات
إرسال تعليق