الخوف
الخوف أو الذعر عبارة عن مواقف يتعرض لها الإنسان، هذه المواقف تدفعه إلى
أن يتصرف تصرفاً معيناً، وكذلك شعور الإنسان بأن هناك شيئاً خاطئاً سيحدث؛ نتيجة
الضغوط والارهاق وادمان المخدرات، أي أن الخوف هو رد فعل نتيجة توقع حدوث بعض
المواقف.
تعريف الخوف
الخوف هو عبارة عن توقع حدوث شيء مكروه نتيجة أسباب مظنونة أو حقيقية.
والخوف قد يكون ضاراً وقد يكون نافعاً، فالخوف الضار هو الذي ينتج عن أشياء
في عقولنا وتفكيرنا وفي الحقيقة ليس لها وجود، أما الخوف النافع؛ فهو الخوف الذي
يبعدك عن معصية الله ويقربك من طاعة الله.
طبيعة الخوف من الموت
الخوف من الموت من الأمور المهمة؛ لأن الخوف من الموت يأتي من التفكير في
الموت، والتفكير في الموت يجعل الإنسان يؤدي ما عليه من واجبات ومن التزامات ومن
فرائض، ويجعل الإنسان يعجل التوبة ولا يسوف؛ لأن الموت قد يأتي في لحظة، ولذلك نجد
أن الصالحون يستبشرون بالموت لأنه هو الذي ينقل الإنسان من عذاب الدنيا وضنكها إلى
راحة الآخرة ونعيم الجنة، نسأل الله من فضله العظيم.
لذلك يجب على جميع المسلمين الخوف من الموت،
والإعداد لما بعد الموت، لأن الغفلة عن الموت من أسباب شقاء الدنيا والآخرة.
طبيعة الخوف من المستقبل
الخوف من المستقبل سلاح ذو حدين :
- الأول : الخوف المطلوب : وهو الخوف الذي يدفع الإنسان إلى أن يعمل ويجد ويجتهد وينشط ويأخذ بالأسباب، وهذا هو ما خلقنا الله من أجله في هذه الحياة، أن نعبد الله، ونعمر الأرض.
- الثاني : الخوف الممنوع : وهو الخوف الذي يوصل الإنسان إلى الاكتئاب والحزن والقلق والتوتر، وهذا الخوف يكون من النفس الأمارة بالسوء ومن الشيطان الذي يتربص دائماً للإنسان في حياته وعبادته.
وعلاج الخوف من المستقبل يكون بإحسان الظن بالله؛ لأن
إحسان الظن بالله تعالى يرشد فكر الإنسان إلى أن الله يرعاه، فكما رعاه وهو في بطن
أمه جنيناً، سوف يرعاه وهو في دنياه عابداً.
فلو تفكرنا في نعم الله الكثيرة علينا لوجدنا أننا
مغمورون بنعم وعطايا وهبات من الحق سبحانه لا تعد ولا تحصى، فالذي أعطانا هذه
النعم اليوم، سيعطينا غيرها وأفضل منها غداً لأنه جواد كريم.
التغلب على الخوف
لا جدال ولا نقاش في أنه يجب على الإنسان أن يخاف من كل ما يؤذيه، كالسباع والحيات والعقارب، وكل ما يسبب للإنسان الأذى.
إنما الخوف الذي نهى عنه الله، والذي يجب التغلب عليه، هو أن يخاف الإنسان من المخلوق الذي مثله، وهذا الخوف قد يدفع الإنسان إلى أن يترك طاعة أو أن يفعل معصية، أو يجعل الإنسان يعتقد أن أحدا يقدر على ضره ونفعه أو يعلم الغيب، كل هذه الأمور يجب على الإنسان أن يبتعد عنها، ويحارب الإنسان هذا النوع من الخوف؛ وذلك بأن يطيع الإنسان ربه، فيفعل الطاعات ويبتعد عن المعاصي والمحرمات، وأن يحقق الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره تحقيقاً كاملاً يجعل الإنسان مطمئناً راضياً.
علاج الخوف بالأعشاب
1- علاج الخوف بالاسترخاء
هناك العديد من الأعشاب التي تعمل على هدوء واسترخاء الجسم وعلاج الخوف
والقلق، فيمكن عمل خلطة من البابونج والنعناع، يتم طحنهم وخلطهم معاً، ويؤخذ منهم
ملعقة كبيرة يصب عليها الماء المغلي ويغطى الكوب ويترك لمدة عشر دقائق ويصفى
ويشرب، مرتين أو ثلاثة خلال اليوم، تريح العقل ويسترخي الجسم ويقل الخوف.
2- علاج الخوف بالسمسم
المواقف المزعجة والمؤثرة سلبياً في حياة الإنسان تؤدي إلى انخفاض
الكالسيوم في الجسم بشكل مفاجئ، وهذا يؤدي إلى زيادة المشاعر السلبية تجاه هذه
المواقف؛ ولذلك لابد من تعويض ما فقده الجسم من الكالسيوم وذلك يكون بتناول
السمسم.
تعليقات
إرسال تعليق